مواضيعتعليمعلماءعبد اللَّه بن عباس

عبد اللَّه بن عباس

بواسطة : admin | آخر تحديث : 15 مارس، 2021 | المشاهدات: 201

عبد اللَّه بن عباس

هو حبر الأمة، وإمام أهل التفسير، الصحابيُّ الجليل، أبو العباس عبد اللَّه، ابن عمِّ النبي -صَلَّى اللَّه عليهِ وسَلَّم- العباس بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، القرشي الهاشمي المكي، -رضِيَ اللَّه عنه-.
وُلِدَ قبل الهجرة بثلاث سنين، أمه هي أم الفضل، لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلالية، من هلال بن عامر.
انتقل -رضِيَ اللَّه عنه- مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح، وتُوفِّيَ رسول اللَّه -صَلَّى اللَّه عليهِ وسَلَّم- وهو ابن ثلاث عشرة سنة.
كان شديد الحرص على طلب العلم، وسؤال أصحاب رسول اللَّه -صَلَّى اللَّه عليهِ وسَلَّم-، دعا له رسول اللَّه -صَلَّى اللَّه عليهِ وسَلَّم- فقال: “اللَّهم علمه التأويل وفقِّهه في الدين”، وقد سُئل يومًا: “أنّى أصبت هذا العلم”؟ فأجاب: “بلسان سؤول، وقلب عقول”، ووهبه اللَّه نبوغًا في شتى العلوم فبرع في تفسير القرآن وتأويله وفي الفقه والتأريخ ولغة العرب وآدابهم، ومن ثمَّ فقد كان مقصد الباحثين عن المعرفة، يأتيه الناس أفواجا من أقطار الإسلام، ليسمعوا منه، وليتفقهوا عليه، تعلم على يديه خلق كثير، أخصُّهم كما قال سفيان الثوري وعلي بن المديني: “كان أصحاب ابن عباس ستة: عطاء وطاووس ومجاهد وسعيد بن جبير وجابر بن زيد وعكرمة”.
كان ذا ذاكرة قوية، وذكاء نافذ، وفطنة بالغة، يصفه سعد بن أبي وقاص -رضِيَ اللَّه عنه- بهذه الكلمات: “ما رأيت أحدًا أحضر فهمًا، ولا أكبر لبّا، ولا أكثر علمًا، ولا أوسع حلما من ابن عباس. ولقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات، وحوله أهل بدر من المهاجرين والأنصار فيتحدث ابن عباس، ولا يجاوز عمر قوله”، وقال ابن عمر رضي اللّه عنهما: “ابن عباس أعلم الناس بما أنزل على محمد”، وقال الرّبيع: قال أبو عبيدة: كان ابن عبّاس فقيهًا عالمًا لم نعلم في زمانه أعلم منه، وكان النّاس يسمّونه البحر لما فيه من كثرة فنون العلم.
وقيل: أنَّه قعد ذات يوم مع أصحابه فقال لهم: سلوني عمّا شئتم عمّا دون السماء السابعة والأرضين السّفلى أخبركم به.
وقال مسروق: كنت إذا رأيت ابن عباس قلت: أجمل الناس، فإذا نطق قلت: أفصح الناس، فإذا تحدث قلت: أعلم الناس.
ولَّاه الخليفة عثمان بن عفان إمامة الحج سنة 35 هـ، وولَّاه الإمام علي بن أبي طالب على البصرة فكان أهلُها يُغبطون بإمرته.
وبعد معركة النهروان اعتزل ابن عباس-رضِيَ اللَّه عنه- الإمام علي بن أبي طالب – كرم اللَّه وجهه –.
قال الذهبي: “مسنده ألف وستمائة وستون حديثًا، وله من ذلك في الصحيحين خمسة وسبعون ومائة، وتفرد البخاري له بمائة وعشرين حديثا، وتفرد مسلم بتسعة أحاديث”، وحديثه عند الربيع مائة وخمسون حديثا. تُوفِّيَ -رضِيَ اللَّه عنه- في الطائف سنة ثمان وستين، وقيل سبع وستين، وعاش إحدى وسبعين سنة.

الكلمات المفتاحية: