هو الشَّيخ أبو بكر أحمد بن مَدَّاد بن عبد اللَّه بن مدَّاد الناعبي.
عالم فقيه، من عقر نزوى، من عائلة مدَّاد – بتضعيف الدال- التي ذاع صيتها، واشتهر فضلها في العلم والفقه.
عاش في أوائل القرن العاشر الهجريِّ، أدرك الأئمة محمد بن إسماعيل الحاضري وابنه بركات وعمر بن القاسم الفضيلي وعبد الله بن محمد القرن، وتتلمذ عليه ابناه: عبد اللَّه ومَدَّاد.
من مؤلفاته كنز الأجواد جمع فيه جوابات لبعض العلماء السابقين وله سيرة طويلة في الإنكار على الإمام محمد بن إسماعيل وابنه بركات، وتعليقات على بيان الشرع.
كانت وفاته -رَحِمَهُ اللَّه- آخر القرن 10هـ، ورثاه اللواح الخروصي سالم بن غسان في أبيات مطلعها:
الرزءُ أَفجع لو أَطلت بكائي//والخطب أَوجع لو شققت حشائي
من لائمي في لوعتي وتفجعي//وتوجعي وترجعي وأَسائي
إلى أن قال:
والكتب باكية عليك لأنها//رزئت لفقدك أَعظم الأَرزاء
وكأنها المفراق بعدك أَردفت//أَثر الزفير ترزم الثكلاء
وكأنها من طول ما ولهت أَسى//فقدت لفقدك جملة الأَكفاء
وبكى اليراع عليك وهو أحق من//يبكي عليك بخلوة وملاء
فلطالما أَجريته وحررته//بمحامد الأَفعال والأَسماء