هو الفقيه العلَّامَة الشَّيخ خميس بن سعيد بن علي بن مسعود الشقصي، أحد أقطاب العلم والسياسة في النصف الثاني من القرن العاشر والنصف الأول من القرن الحادي عشر.
تعلّم أولا في بلدته الرستاق ثمَّ سافر إلى نزوى لطلب العلم، وتزوج من أم الإمام ناصر بن مرشد بعد وفاة زوجها، فتربى الإمام ناصر في حجره وتحت رعايته.
نقل عن الشَّيخ صالح بن محمد بن صالح النزوي، وتتلمذ على يديه أولاده خصوصًا الشَّيخ ناصر والإمامين ناصر بن مرشد وسلطان بن سيف بن مالك والشَّيخ عبد اللَّه بن محمد الخراسيني والشَّيخ محمد بن عبد اللَّه المسروري.
عُقدت الإمامة للإمام ناصر على يديه فكان عضده الأيمن، صحبه إلى نزوى ورافقه في غزواته وأصبح قاضيًا للمسلمين وقاد جيش الإمام لتحرير مسقط من البرتغاليين.
سار قاصدًا بوشر فأرسل إليه البرتغاليون يطلبون منه الصلح فأجابهم إليه وتصالح معهم وكف القتال، وفتح اللَّه على يديه صور وقريات، ولم يزل يجاهد مع الإمام حتى تُوفِّيَ الإمام فعقد العلَّامَة الشقصي الإمامة لابن عمه سلطان بن سيف بن مالك، وتُوفِّيَ في عهده بين عامي: 1059و1090هـ رحمة اللَّه عليه.
له مؤلفات جليلة أشهرها: “منهج الطالبين وبلاغ الراغبين” وهو موسوعة علمية رصينة، اختصره في كتابه “منهج المريدين وبلاغ المحتاجين”، وله كتاب الإمامة العظمى وقصائد شعرية في الوعظ والرثاء.