عامر بن خميس المالكي
هو العالم الشاعر الفقيه أبو مالك عامر بن خميس بن مسعود بن أحمد بن مسعود بن أحمد بن حديد بن خميس بن عبد اللَّه بن عمر المالكي.
وُلِدَ بوادي بني خالد من شرقية عمان، سنة 1280هـ، ونشأ متنقلا بين(عز) و(القابل) و(نزوى)، واستقر ب(بديّة) من شرقية عمان.
أخذ العلم عن والده وعمه والشَّيخ سعيد بن علي الصقري والشَّيخ صالح بن علي الحارثي والشَّيخ نور الدين السالمي الذي كان الشيخ عامر أحظى تلاميذه عنده، قال عنه شيخه السالمي حين مرض: “ما أخاف عليكم من جهل وفيكم عامر بن خميس”.
صار واحدًا من جهابذة العلماء والشعراء، وأقطاب الدولة في عهد الإمام سالم بن راشد الخروصي والإمام محمد بن عبد اللَّه الخليلي، وكان مرجعا للفتوى والأحكام الشرعية والرأي والسياسة، وأصبح مديرًا لشؤون الإمامة بعد وفاة الإمام السالمي ورئيسًا للقضاة، إضافة إلى مهمة التدريس، فتخرج على يديه علماء كثيرون منهم: محمد بن سالم الرقيشي، وسعيد بن أحمد الكندي، ومنصور بن ناصر الفارسي، وعبد اللَّه بن الإمام سالم بن راشد الخروصي، وابنه سعود وغيرهم، وعندما اشتغل بأمور الدولة وظف نسَّاخًا لنسخ الكتب.
كان للشَّيخ عامر أثر بارز في تنظيم موارد الدولة، فقد تولَّى خزانة بيت المال، وقام بصيانة الأفلاج وتصريجها، وغرس النخيل بأعداد وافرة.
من تآليفه: “غاية المرام في الأديان والأحكام”، و”موارد الألطاف في نظم مختصر العدل والإنصاف”، و”غاية المطلوب في الأثر المنسوب” وله رسالة سمَّاها: “غاية التحقيق في أحكام الانتصار والتغريق”، ومنظومة بديعة في الدماء والجروح.
وله مؤلفات أخرى، وأسئلة وأجوبة نظمية كثيرة جمعها الشيخ علي بن ناصر الغسيني بعنوان “ الدر النظيم من أجوبة أبي مالك بالمناظيم”.
ألزمه الإمام الخليلي البقاء معه في نزوى فاستوطنها حتى وفاته -رضِيَ اللَّه عنه-عام 1341هـ.