ماهى المعجزات
المعجزة هي خرق لقوانين الكون, ويؤيد الله سبحانه وتعالى بها رسله.
وقد يخلط الناس بين المعجزة والكرامة, ولكن هناك فرقا بينهما, فرغم أن كل منهما أمر خارق للعادة الا أن المعجزة يظهرها الله على أيدي الأنبياء والمرسلين, أما الكرامة فهي أمر يظهره الله على أيدي بشر غير الأنبياء.
وفي المعجزات عبر وايمان وعقيدة خالصة, وقد وجدت الحديث عنها شائقا مقبولا, فأسأل الله لي ولكم الأجر والقبول.
شروط المعجزة
ومن هذه التعاريف نستطيع الخروج بمجموعة من الشروط التي يجب أن تتوافر في المعجزة وهي:
يجب أن تكون المعجزة من عند الله سبحانه وتعالى؛ لأنّها تكون بمثابة تصديقه للرسول الذي كلّف بحمل الرسالة، سواء كانت هذه المعجزة كلاماً كالقرآن الكريم أو أفعالاً كما حدث مع سيّدنا موسى عندما فلق البحر، أو خرقاً لقوانين الطبيعة كحادثة سيّدنا إبراهيم عليه السلام، عندما ألقاه قومه في النار، وتمّ حفظه وحمايته من الله سبحانه وتعالى.
يجب أن تكون المعجزة أمر خارق وغير موجود، فلو كانت المعجزة أمر اعتيادي بالنسبة للإنسان، فإنّ ذلك يؤدّي إلى عدم تصديق النبي أو الرسول الذي جاء بها، لأنّه بإمكان أي شخص المجيء بمثلها.
عند حدوث المعجزة يجب أن تأتي على يد النبيّ أو الرسول وتحدث أمام الأقوام الذي سوف يتم هدايتهم؛ لأنّها تعد بمثابة تصديق للأنبياء والرسل. يجب أن تقترن المعجزة بنفس الزمن الذي دعا به الرسول أو النبي لرسالته، وعدم تأخّرها عن الوقت الذي يدعوا فيه.
مطابقة المعجزة للأمر المطلوب إثباته، فإذا كانت المعجزة مخالفة لهذا الأمر، كما حدث مع مسيلمة الكذاب، تكون بمثابة تكذيب وإهانة لمن جاء بها. أن لا تكون هذه المعجزة تكذيب لمن يدعيها. حامل المعجزة يكون ذو أخلاق حميدة وخالياً من العيوب والأخطاء.
إذا حدثت المعجزة في أوقات تعارض الأمور الخارقة ومناقضة للعادات، فلو حدثت في مثل هذا الوقت لا تكون معجزة، كالوقت الذي يظهر به المسيح الدجال، وحديث الدواب، وطلوع الشمس من الغرب.