فلسفة الفن

جوجل بلس

فلسفة الفن

لا تقل ما دمع فنّي

لا تسل ما شجو لحني

منك أبكي و أغنّيك

فما يؤذيك منّي

سمّني إن شئت نوّحا

و إن شئت مغنّي

فأنا حينا أعزّيك

و أحيانا أهنّي

لك من حزني الأغاريد

و من قلبي التمنّي

أنا أرضي الفنّ لكن

كيف ترضي أنت عنّي

كلّ ما يشجيك يبكيني

و يضني و يعنّي

فاستمع ما شئت و اتركني

كما شئت أغنّي

لا تلمني إن بكى قلبي

و غنّاك بكايا

لا تسلني ما طواني

عنك في أقصى الزوايا

ها أنا وحدي و ألقا

ك هنا بين الحنايا

ها هنا حيث ألاقيك

طباعا و سجايا

حيث تهوي قطع الظلما

كأشلاء الضحايا

و تطلّ الوحشة الخر

سا كأجفان المنايا

و الدجى ينساب في الصمت

كأطياف الخطايا

و السكون الأسود الغا

في كأعراض البغايا

و أنا أدعوك في سرّي

و أحلامي العرايا

يا رفيقي في طريق العمر

في ركب الحياة

أنت في روحيّتي رو

ح و ذات ملء ذاتي

جمعتنا وحدة العيش

و توحيد الممات

عمرنا يمضي و عمر

من وراء الموت آتي

نحن فكران تلاقينا

على رغم الشتات

نحن في فلسفة الفنّ

كنجوى في صلاة

أنا كأس من غنى الشو

ق و دمع الذكريات

فاشرب اللّحن ودع في الـ

كأس دمع الموجعات

هكذا تصبو كما شا

ءت و تبكي أغنياتي

يا رفيقي هات أذنيك

و خذ أشهى رنيني

من شفاه الفجر أسقيـ

ـك و خمر الياسمين

من معين الفنّ أرويـ

ك و لم ينضب معيني

لك من أنّاتي اللّحن

و لي وحدي أنيني

و لك التغريد من فنّي

و لي جوع حنيني

هل أنا في عزلة الشعر

كأشواق السجين

حيث ألقاك هنا في خا

طر الصمت الحزين

في أغاني الشوق في الذكرى

و في الحبذ الدفين

في الخيالات و في شكوى

الحنين المستكين

مواضيع ذات صلة لـ فلسفة الفن: