ظلم العثمانيين للمناطق العربية أهمل العثمانيون المناطق العربية، واهتموا ببناء القصور، والمدارس في تركيا، وقد وصل الإهمال التركي إلى المدارس العربية، فساد الجهل فيها، واتبعت الدولة العثمانية سياسة التتريك في المناطق العربية، ففرضت اللغة التركية، ممّا أدّى إلى إهمال اللغة العربية، مما دفع العرب إلى المطالبة بالتمتع بالمزيد من الحريات، والاستقلال الذاتي، فظهرت العديد من الحركات العربية التي تطالب بذلك، فجاء رد الدولة العثمانية عنيفاً، حيث قامت بإعدام زعماء هذه الحركات، بحجة الخيانة العظمى لتركيا. ترك العمل بأحكام الدين الإسلامي يعتبر الالتزام بالدين الإسلامي من أهم العوامل التي ساهمت في اتساع رقعة الدولة العثمانية، وزيادة نفوذها في بداية حكمها، وقد ضعف اهتمام الدولة العثمانية في أواخر عهدها بأحكام الدين، ممّا سرع في تفككها وانهيارها. توارث المناصب العلمية أصبحت المناصب العلمية كالفتوى، والتدريس، والإمامة، والقضاء، وغيرها، تصل إلى الأشخاص بالوراثة، مثلها مثل الأموال والمتاع، والبيوت، وغيرها من الأملاك التي يتركها الميّت، ممّا أدى إلى وصول أشخاص غير أكفاء إلى مناصب علمية مرموقة في الدولة، وبالتالي ساهم ذلك في انتشار الجهل. تدخّل القادة العسكريين في شؤون الحكم السياسي تمكّن بعض القادة العسكريين وخاصة قادة الجيش الانكشاري من السيطرة على بعض المناطق، ومدّ نفوذهم فيها، وذلك عن طريق التغلغل في نظام الحكم السياسي، والتدخّل شؤون الحكم، والعمل على إذكاء روح التمرد في صفوف الشعب، وقد وصل الأمر إلى عزل بعض السلاطين، وقتل آخرين منهم، ممّا أدّى إلى إضعاف الدولة. ظهور الفرق الدينية المنحرفة انتشرت العديد من الفرق الدينية الظالة في أواخر الدولة العثمانية مثل الصوفية، والدرزية، والشيعية، وغيرها من الفرق التي زرعها الأعداء في داخل الدولة العثمانية، بهدف نشر الفتن، والمفاهيم الخاطئة، التي تؤدّي إلى إضعاف الدولة، وتسهيل سقوطها. ظهور الحركات الانفصالية في الدولة ظهرت الكثير من الحركات العرقية التي طالبت بالانفصال عن الدولة العثمانية، حتى أنّها أصبحت منتشرة في معظم الأقاليم والأمصار التابعة للدولة، حيث اتبعت تلك الحركات سياسة تقسيم المجتمع من الداخل على أساس عرقيّ، ودينيّ، وطائفيّ، وقد ساعدها على ذلك السياسات الخاطئة، وقلّة خبرة السلاطين العثمانيين في شؤون الحكم.