سليمان باشا الباروني ولد الكاتب والشاعر العثماني سليمان باشا الباروني بعام 1870 في مدينة جادو جنوب طرابلس الغرب. وهو مجاهد ليبي حارب الإيطاليين، كما أنه من أهم السياسيين العثمانيين، وقد قام الكثير من أعمال في ليبيا ومنها؛ – طباعة العملة والتي سميت البارونية، وهذه العملة في الأصل هي عملة عثمانية وليست من إصدار الباروني، وقد عُرفت باسم البارونية لقيامه بتوزيعها على أهالي المجاهدين. ⁃ أسس المدرسة البارونية، وأنشأ بجوارها المكتبة البارونية في مدينة يفرن، وكانت من أكبر مدن ليبيا في عام 1904. ⁃ في عام 1906 سافر الباروني إلى مصر وأسس هناك مطبعة الأزهار البارونية، وطبع فيها عددًا من الكتب التاريخية، وفي عام 1908 أصدر جريدة تحت اسم الأسد الإسلامي والتي صدر منها ثلاثة أعداد فقط. – انتخب نائبًا في مجلس الأمة العثماني (مجلس المبعوثان العثماني) بعام 1908ـ ممثلا لطرابلس الغرب حينما كانت طرابلس من بين الولايات الدولة العثمانية. كما عين عضوا في مجلس الأعيان العثماني، واستمر في عمله هذا حتى إعلان الجمهورية في تركيا على يد مصطفى كمال أتاتورك. – في عام 1911 وجهت إيطاليا إنذارها لحامية الدولة العثمانية للتخلي عن طرابلس وإعلان استسلامها، ولكن الدولة العثمانية رفضت ذلك، وقاد الباروني معارك الجهاد ضد الإيطاليين. – سافر الباروني في عام 1913 إلى إسطنبول، ومنحه السلطان محمد رشاد لقب باشا في الدولة العثمانية، وفي عام 1916 أصدر السلطان فرمانا وأعلن فيه تعيين سليمان باشا الباروني واليا على طرابلس. – وفي عام 1916 أسست الجمهورية الطرابلسية، وهي أول جمهورية في العالم العزبي بقيادة سليمان الباروني مع أحمد بن علي ورمضان سوهالي وعبد النبي بالكر. – بعد هزيمة الدولة العثمانية في عام 1919 في الحرب العالمية الأولى، اعتذر الباروني عن الدخول في مجلس حكومة القطر الطرابلسي رغم الإلحاح عليه و ذلك بسبب رغبته الاحتفاظ بعثمانيته، وغادر إلى إسطنبول، وبعد أن وجد الانقلاب الكمالي عاد إلى طرابلس. – وفي عام 1922 أجبرته السلطات الإيطالية على مغادرة طرابلس والانتقال إلى مصر وتونس وفرنسا، وعلى الرغم من أنه حاول العودة إلى وطنه إلا أنه منع من ذلك. – وصل الباروني إلى عمان في عام 1924، واستقر هناك حيث عمل مستشارا لدى الإمام محمد بن عبد الله الخليلي إمام عمان. – وفي عام 1940 سافر إلى الهند مع السلطان العُماني سعيد بن تيمور، وفي أثناء السفر أصيب بحمى الملاريا وتوفي.