أحمد باشا، والذي يعرف باسم غازي أحمد مختار باشا، هو كاتب، وعالم فلك، وضابط عثماني، كما أنه كان قائدًا في الجبهة القوقازية في أثناء الحرب الروسية العثمانية، حيث لقب بـالغازي لاستبساله في الدفاع عن مدينة كارس، والتي كانت عاصمة مملكة أرمينيا، وعن ولاية أرضروم شمال شرق تركيا خلال الحرب العالمي الأولى. ولد أحمد باشا في عام 1839 بمدينة بورصة التي تعد العاصمة الأولى للدولة العثمانية. وتوفي والده خليل أفندي وعمره ست سنوات، وترعرع على يد جده. أكمل أحمد باشا التعليم الابتدائي والثانوي في بورصة. ومن ثم وصل إلى إسطنبول، وواصل تعليمه في مكتبة الحربية، وفي عام 1860 تخرج منها ودخل الجيش العثماني برتبة رائد. كما أنه ارتقى في الرتب العسكرية، ووصل إلى رتب العالية. تولى أحمد باشا عددًا من الوظائف الهامة في الدولة العثمانية، ومنها تعيينه في اليمن بعام 1869، حيث حصل بعد نجاحاته ضد حركات التمرد على رتبة مشير وأصبح واليًا على اليمن في عام 1871، وعمل هناك اثنتين وثلاثين سنة. ومن ثم عين أحمد باشا قائدا في قيادة الجيش الرابع في مدينة أرضروم للدفاع عنها ضد الهجمات الروسية. وتوجه بعدها إلى مصر لحل الأزمة مع الإنكليز الذين احتلوها في عام 1882. وبعد إعلان المشروطية الثانية بعام 1908، عاد أحمد باشا إلى إسطنبول وعينه السلطان عبد الحميد الثاني نائبا لرئيس مجلس الأعيان العثماني. وفي عام 1912 تولى أحمد باشا منصب الصدر الأعظم لمدة قصيرة في فترة حكم السلطان محمد رشاد. كما شغل منصب السفير في القاهرة لمدة ثمانية وعشرين سنة، وهو من مؤسسي جمعية دار الشفقة التي كانت تقدم الخدمات للأيتام مجانا في إسطنبول. وأصبح مدرسًا لشاهزادة يوسف عزت الدين أفندي وهو ابن السلطان عبد العزيز بعام 1864. كما رافق شاهزادة خلال زيارته إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعام 1864. توفي أحمد مختار باشا في عام 1919، ودفن في حديقة مسجد الفاتح بإسطنبول.