محتويات المقال
الألم هو إحساس نشعر به جميعاً بشكلٍ يصعب علينا وصفه، ولذا فوصف الألم ليس مهمة سهلة.
حاول كثير من الخبراء وصف الألم، وتوصلوا إلى القول بأنه “تجربة حسية وعاطفيّة مؤلمة،مصحوبة بتلف فعلي أو محتمل في الأنسجة، أو يقومون بوصفه وفق الضرر الحاصل”.
ثمة تشديد على الاستجابة العاطفية التي تفاقم من شعورنا بالألم.
قد يقوم البعض بوصف الألم بأنه عدم الشعور بالراحة، لكن يمكنهم تحمله، أما البعض الآخر فقد يعانون من الإصابة نفسها إلا أنهم يشعرون بوجعٍ شديد.
استجاباتنا العاطفية للألم تكمن في إدراك مشاعر الألم، لا سيما في حالات الألم المزمن (طويلة الأمد).
تهدف الطرق الحديثة لمعالجة الألم إلى:
– التخفيف من تلف الأنسجة التي قد تسبب الألم
– عرقلة مسار الألم
– مساعدتنا على مجاراة الأوضاع المؤلمة، وذلك لكي يحظى المريض بحياة طبيعية، على الرغم من مالزمة الأعراض له.
بشكلٍ عام، فإن الألم هو بمثابة تحذير أنّ ثمة خطباً ما بالجسم. وكأنه إنذار يدفعنا إلى حماية أنفسنا من بعض الإصابات أو تهدئة حدتها.
في حال أُصبت في ظهرك وأحسست بالألم، فقد تميّز الألم بأنه ناشئ من الظهر، ولكن في الواقع يكون إدراكه في المخ، فمن دون المخ ال وجود للألم.
أما العالج فقد ال يكون فقط بمعالجة المنطقة المصابة، بل بكيفية معالجة نظامنا العصبي للرسائل العصبية الخاصة بالألم.
في بعض الأحيان، قد نشفى من الإصابة الجسدية، ولكن تبقى ذكرى الألم راسخة في المخ والجهاز العصبي المركزي.
من ثم يستمر شعور المريض بوجود آلام في ظهره، ويبدو الشعور كأنه حقيقي، ولكن في الواقع تكمن المشكلة في التجربة المؤلمة الراصخة في الذاكرة. وهو ألم حقيقي.
وهذا الشعور بالألم ليس من نسج الخيال، بل يكون سببه وجود آليات إنتاج الرسائل العصبية الخاصة بالألم في الجهاز العصبي، وليس في الظهر نفسه.
تتطور ذاكرة الألم بشكلٍ كبير عند المصابين بآلام الظهرالمزمنة. فمع الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد لآلام الظهر.
j.b