محتويات المقال
آلام الظهر لدى الشباب يمكن أن تستمر آلام الظهر التي تظهر في وقت مبكر مدى الحياة توجد فكرة خاطئة مفادها أن مشاكل الظهر تقتصر على الناس في منتصف العمر وكبار السن.
وسيصبح الأمر بمثابة مفاجأة عندما تدرك إلى أي مدى تنتشر مشاكل الظهر لدى الأطفال والمراهقين.
وعموماً يعتبر ذلك الألم هو إحساس بسيط بعدم الراحة ولا يُعيق أنشطة الحياة اليومية، ولكن في بعض الأطفال، قد يعيق الألم بعض أنشطة العمل المدرسي، والأنشطة الرياضية، وأنشطة وقت الفراغ.
وسيضطر حوالى رُبع الأطفال إلى الذهاب إلى الطبيب أو فقدان بعض الوقت من المدرسة بسبب آلام الظهر، وبمجرد أن تبدأ مرحلة الشباب، ستستمر آلام الظهر غالباً في جميع مراحل الحياة.
تظهر الفحوصات في معظم الحالات مجموعة من التغييرات الطفيفة بسبب التمزق، ولكن من الممكن أن توجد مشكلات أكثر خطورة في نسبة صغيرة من الحالات، مثل النزلاق الغضروفي والتهاب الفقار اللاصق )شكل التهاب المفاصل وغيرها من الشكاوى التي يشكو منها البالغون.
تعتبر الوضعية الخاطئة للجسم وعدم وجود اللياقة البدنية من العوامل المهمة، ولكن في كثير من صغار السن، تمارس العوامل الانفعالية (العاطفية) والضغوط النفسية دوراً هاماً.
وغالباً ما تنتشر مشاكل الظهر في الأُسر، ولكن عادةً ما يكون من الصعب توضيح ما إذا كانت آلام الظهر هي نتيجة بعض العوامل الوراثية، أم نتيجة العوامل الجسدية في الأُسرة، أم نتيجة الاستجابات الانفعالات (العاطفية).
ويبدو أن التغييرات التي حدثت في الحياة المدرسية قد ساهمت في مشاكل الظهر، فالأطفال الآن أطول مما كانوا عليه قبل قرن من الزمان، ومع ذلك ظل مُ عدل الأثاث المدرسي كما هو.
وتؤدي الساعات التي يقضيها الطفل مُنحنياً على المقعد المدرسي إلى تفاقم آلام الظهر.
من المهم ألا يقضي الأطفال فترات طويلة في الجلوس على المقعد المدرسي، بل ينبغي عليهم الوقوف والمشي وممارسة التمرينات الرياضية بشكل متكرر، على الرغم من أن ذلك لا يحدث بالنسبة إلى كثير من الأطفال.
وبما أن الأطفال يختلفون في الأحجام، ينبغي أن يتم تعديل المقعد والكرسي بحيث يتناسب مع الطول.
ولابد أن يأخذ الطفل الوضع المثالي الذي يسمح بأن يكون فيه ظهره مستقيماً، والذي يحافظ أيضاً على التجويف الطبيعي الموجود في اسفل الظهر.
وينبغي أن ينحدر مقعد الكرسي قليلاً إلى الأمام حتى يسمح للفقرات القطنية أن تنحنى قليلاً إلى الوراء، وربما يساعد وضع وَتَد لإمالة الجزء السفلي من الجسم إلى الأمام قليلاً.
وينبغي أن يكون المقعد أيضا به ميل طفيف لجعل الكتابة أسهل في الوضع المستقيم للظهر.
ويؤدي الوضع الخاطىء في الجلوس إلى تفاقم مشاكل الظهر.
وتنطبق تلك المبادىء نفسها على مكتب الكمبيوتر، إذ يجب أن تكون الشاشة في مستوى الحدود العليا لمستوى العين عندما يكون
الطفل جالساً في الوضع المستقيم، ويجب أن يتم تعديل الكرسي من حيث الارتفاع مع وجود دعم للفقرات القطنية.
ومن بين التغييرات الأخرى التي حدثت أن الأطفال ال يستخدمون المقاعد نفسها في كل وقت، ولكن كثيراً ما تتغير الفصول الدراسية.
ولا يوجد مقعد يمكن القول أنه يخص طفل معين، وتكون النتيجة أنهم يضطرون إلى حمل كُ تبهم معهم.
وتوجد حقائب كتف لدى العديد من الأطفال يمكن أن تكون ثقيلة جداً، مما يولد الكثير من الضغط على العمود الفقري، ويؤدي إلى تفاقم الإصابة بآلام الظهر.
وتعتبر حقيبة الظهر وسيلة أفضل بكثير لحمل الكتب الثقيلة، ولكنها لا تستهوي الكثير من الأطفال.
ونعلم جميعاً أن ممارسة التمارين والألعاب الرياضية أمر في غاية الأهمية، ومن المعروف بشكل عام أنه ينبغي أن يقضي الأطفال ما لا يقل عن ساعتين في الأسبوع في التربية البدنية، ويفضل أن تتم ممارسة بعض التمارين الرياضية كل يوم.
ولكن هذا ال يحدث بالنسبة إلى كثيرين. كما يرتبط انخفاض مستويات النشاط البدني أيضاً بزيادة مشكلات الظهر.
ومن ناحية أخرى، فإن الأطفال الذين يشاركون في الرياضات المتطرفة والتمارين الرياضية تزيد لديهم مخاطر الإصابة في الظهر.
وتشمل هذه الرياضات رياضات االحتكاك الجسدي والجمباز والرقص المفرط وغيرها من الأنشطة الرياضية.
وغالباً ما يصعب تحقيق التوازن المناسب في النشاط البدني.