محتويات المقال
اكثر الانبياء ذكر بالقران، يعتبر النبي موسى عليه وعلى جميع الأنبياء الصلاة والسلام من أكثر الأنبياء ذكرا في القرآن الكريم، ولانه من أنبياء الله الصالحين تكرر اسمه في القرآن ستا وثلاثين ومائة مرة، حيث ان الأنبياء لهم مكانة عظيمة عند الله تعالي، كما قال محمد فؤاد عبد الباقي في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن، ولعل من حكم تكرار اسمه في القرآن أن الله عز وجل فصل في حياة موسى ما لم يفصل في حياة الأنبياء الآخرين، فقد ذكر مراحل حياته من الطفولة، وما تعرض له من الفتون، وأمر أمه برضاعه ووضعه في التابوت وإلقائه في البحر، ثم ذكر رضاعها له بعد الوصول لبيت فرعون، ثم ذكر مراحل من شبابه ومنها: قصته مع الرجلين وذهابه لمدين ومكثه فيها وبعثته بعد ذلك، وفصل في دعوته للكفار كفراً مطبقاً وهم الأقباط ودعوته للمتدينين المنحرفين وهم بنو إسرائيل، وذكر هلاك فرعون وقومه وقصته مع السحرة ثم معاناته مع قومه بعد عبورهم البحر وبعد عبادتهم العجل وبعد تحريضهم على الذهاب للأرض المقدسة إلى غير ذلك.
وفي هذا المقال دعونا نتعرف علي اكثر الانبياء ذكرا بالقران، السبب وراء كثرة ذكر اسم نبي الله موسى في القرآن الكريم، كم مرة ذكر موسى في القرآن، كم مرة ذكر الأنبياء في القرآن.
لقد ارسل الله تعالى الرسل والأنبياء محملين بالرسالات السماوية التي تدعو لدين عز وجل الواحد ، والايمان بما خلق الله تعالى وأنواع ، ومنهم من ذكر في القرآن الكريم ، ومنهم من لم يُذكر ، وفي لعبة حل الالغاز يأتي السؤال عن أكثر نبي ذكر في القرآن فطحل ، ومن هو أكثر الانبياء ذكرا بالقران الكريم من اربع حروف ، والإجابة على هذا السؤال هي:
وقد جاء ذكر موسى عليه السلام في القران في كثير من الآيات الكريمة منها ؛ الآيات التي تحكي قصة ولادة موسى ، وأمر الله عز وجل لأمه أن تضعه في اليم ، وأخذ فرعون لموسى ، وكل حياته بالتفصيل ، وكذلك الآيات التي حدث الله فيها موسى ، فنبي الله موسى هو كليم الله ؛ اي النبي الذي تحدث إلى الله ، والآيات التي تحدث فيها موسى مع الله عز وجل تعالى في كتابه هي :” وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ “
ذكر الله تعالى اسم نبي من أنبياء موسى عليه السلام في القران الكريم عدد 136 مرة ، وذلك بسبب تناول القران الكريم لقصة سيدنا موسى عليه السلام منذ بداية مولده إلى نهاية حياته بكل مراحلها ، لان حياة موسي عليه السلام كانت مفيدة في خدمة البشرية ، ولان الأنبياء لهم مكانة في الحياة الدنيا والاخرة، حيث ان حياة موسى عليه السلام بها الكثير من الدروس الدينية المستفادة.
وذكر سيدنا موسى عليه السلام في العديد من سور القرآن الكريم ، حيث ذكروا في سور متفرقة ، وان قصته جاءت في عشر من السور وهن ؛ سورة الاعراف ، وسورة هود ، وسورة يونس ، وسورة طه ، وسورة المؤمنون ، وسورة غافر ، وسورة الشعراء ، وسورة القصص ،و سورة النمل.
اختلف عدد المرات الذي ذكر الله عز وجل فيها الأنبياء في القرآن الكريم ، وفقا لما جاء من قصصهم ودعائهم الناس لعبادة الله وتوحيده ، وليس في هذا زيادة قدر أحد الأنبياء عن غيره ، وجاء عدد ذكر الانبياء في القرآن الكريم كما يلي :
ذكر سيدنا موسى عليه السلام 136 مرة
وابراهيم عليه السلام جاء ذكره 69 مرة
ونوح عليه السلام ذكر في القرآن الكريم 43 مرة
ويوسف عليه السلام ، ولوط عليه السلام جاء ذكرهما 27 مرة لكل منهما
وعيسى عليه السلام ، وسيدنا آدم عليه السلام أيضا ذكر كل منهما 25 مرة
وهارون عليه السلام ذكر 20 مرة
وإسحق عليه السلام ، وسليمان عليه السلام ذكرا 17 مرة لكل منهما
وذكر يعقوب عليه السلام ، وداود عليه السلام 16 مرة
وسيدنا اسماعيل عليه السلام ذكر 12 مرة
وشعيب عليه السلام جاء ذكره 11 مرة
وصالح عليه السلام 9 مرات
وزكريا عليه السلام 7 مرات
ويحيى عليه السلام 5 مرات
قال الامام ابن تيمية أسباب ذكر اسم نبي الله موسى أكثر من غيره من الأنبياء في القرآن الكريم. ذَكر قصة سيدنا موسى مع فرعون مصر. حيث أنها تحمل النقيض ما بين الحق الذي يمثله سيدنا موسى، والباطل الذي يمثله فرعون. فرعون كفر بالله والرسالة التي بعثها، وفي المقابل كان سيدنا موسى بغاية الإيمان بالله، حتى أنه كلّم الله دون حجاب. كما أن السبب أيضًا وراء ذكر سيدنا موسى أكثر من مرة في القرآن الكريم هو تشابه شريعته مع شريعة نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، هذا بالإضافة إلى تشابه الكتابين اللذين أنزلا على كل منهما.