بواسطة : admin | آخر تحديث : 27 مارس، 2022 | المشاهدات: 397
محتويات المقال
موضوع تعبير عن هجرة الرسول ،لقد قمنا نحن موقع مواضيع بكتابة موضوع حول هجرة النبي (صلى الله عليه وسلم ) , حيث أنه لا يزال المسلمين يحتفظون بذكرى الهجرة النبوية المقدسة كحدث مهم في تاريخ الدعوة الإسلامية وبداية نشر الدعوة الإسلامية في جميع أنحاء البلاد، كما أنه تم تنظيم شؤون المسلمين وغيرهم من اليهود بعد الهجرة، ولقد بدأت الفتوحات الإسلامية وكذلك العلاقات الإسلامية بين المهاجرين و الأنصار من أهل المدينة في التعمق مع بعضهما البعض، وبدأ المسلمون يتحدون من أجل القوى لنشر الدين الإسلامي دون خوف من قريش وطغاتها، كما بدأ المسلمون في نشر الدعوة في كافة الأمصار، وبدأ النبي (صلى الله عليه وسلم) بعملية تأسيس الدولة الإسلامية، والحضارة الإسلامية العريقة، ولم يحدث ذلك إلا بمساعدة الله سبحانه وتعالى، ولقد رحب أهل المدينة بقدوم سيدنا محمد مثل ترحيب أهل بيته، وقد بين كثرة سعادتهم فى قدومه إليهم، حيث انه بني فى رحلته اول مسجد فى الإسلام وهو مسجد قباء، ولقد أخى بين الأوس والخزرج، ولقد كان النبي يمتلك صفاته صلى الله عليه وسلم الحسنه.
تعريف الهجرة النبوية
الهجرة النبوية هي انتقال رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام و معه المسلمين الذين دعاهم من اجل الدخول في الإسلام وكانوا هم الأوائل الذين أسلموا من سكان مكة المكرمة ، بعد اشتداد أذى مشركي قريش وقبل أن يقبض عليهما من المشركين لرسالة الإسلام وأتباعها، لقد سمي العام الذي كانت فيه الهجرة النبوية الشريفة بعام الهجرة، وهو العام الذي قد قام رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم ) بالهجرة فيه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ولقد اعتبر هذا العام في عصر عمر بن الخطاب بداية لتاريخ الهجري، ويعتبر هذا الحدث هو الأعظم في تاريخ الدعوة الإسلامية، والذي كان له الدور الكبير في عملية نشر الدين الإسلامي، ولقد خرج رسول الله محمد ( صلى الله عليه وسلم) من مسقط رأسه مكة إلى منطقة المدينة المنورة، وهو في حفظه سبحانه وتعالى ، إنه الله هو الذي ينجيه من كل المصائب التي قد واجهته في رحلته هو وصديقه أبو بكر الصديق.
لقد قام أهل مكة برفض دعوة الرسول ( صلى الله عليه وسلم) للإسلام، و دعوته لهم بترك عبادة الأصنام، و مبايعته من أجل الدخول في الإسلام، ولقد قاموا بمحاربة الرسول بشتى أنواع العذاب والحرب والمضايقه على أهل مكة من آمن بالرسول، وتعذيبهم بأشد طرق العذاب من أجل إرجاعهم عن دين الله الإسلام.
لقد كان تعذيب كفار قريش فى مكة للرسول ( صلى الله عليه وسلم) وأصحابه سبب لهجرتهم للمدينة، وتعرضه كذلك للعديد من محاولات القتل ،وهذا بدوره يأدى إلى ان يعيق نشر رسالة الدين الإسلامي، والتخلص من عبادة الأصنام.
رغبة الرسول ( صلى الله عليه وسلم) في عملية الحفاظ على حياة كل مَن أمن معه و تبعوه وصدقوا بدين الإسلام، ودخول الكثير مِن الناس في دين الإسلام، ولكي يكون الدين الإسلامي دين قوة وعزة، و من أجل أن يستطيع المسلمين القيام بمحاربة الكفار ومقاومة أذاهم.
يرحب أهل يثرب بالدين الإسلامي، وشخصيتهم للإسلام، ويتبعون رسول الله محمد ورفاقه الذين تبعوه من شعب مكة المكرمة.
ساهم دخول يثرب إلى الإسلام بشكل كبير في انتشار الإسلام، وعمل على تعزيزه وسمح للمسلمين بنشر الدين الإسلامي دون التعرض للتعذيب.
كانت مدينة يثرب واحدة من أفضل المدن للرسول (السلام عليكم ورحمة الله عليه وسلم) ورفاقه للهجرة، لأن أهل المدينة يرحبون بالنبي ودينه الجديد و أنهم مستعدون لمساعدة النبي بكل أموالهم وقوتهم.
الهجرة من السنة النبوية لمساعدة النبي على نشر دعوته إلى الدين الجديد، وإصلاح الضرر والحفاظ على حياة كل من يؤمن به ويؤمنون بالله.
وجود الكثير من أقارب النبي ( صلى الله عليه وسلم) وهم من أخواله في المدينة المنورة أو يثرب، ومساندتهم للرسول ودينه الجديد.
كانت هجرة النبي ( صلى الله عليه وسلم) ضرورية في هذا الوقت لبناء دولة إسلامية قوية. يمتد الإسلام من منطق القوة، وليس منطق الضعف، من خلال محاربة غير المؤمنين ونشر الإسلام في جميع أنحاء العالم.
اضطهد أهالي قريش وطاردوا النبي (صلى الله عليه وسلم) وصاحبه أبو بكر الصديق في رحلتهم من مكة المكرمة إلى المدينة من خلال الطريقة المعلومة، لكنهم لم يصلوا إليه. ثم خرجوا إلى طريق أخر وهو طريق اليمن حتى توقفوا عند «غار ثور». يقول أحدهم: ربما هو وصاحبه في ذلك الغار، وأجاب الأخر هي أنه ما لم ترى سياج العنكبوت وخيوطه، يرتجف أبو بكر الصديق خوفاً، يقول للنبي (صلى الله عليه وسلم) والله يا رسول الله، لو نظر أحدهم إلى موطئ قدمه لرآنا .
ولقد طمأن النبي (صلى الله عليه وسلم) صاحبه بقوله: «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما»، ولقد أقدمت قريش بأرسل القبائل لدفع مبلغ ضخم من المال من أجل قتل النبي (صلى الله عليه وسلم)، ولقد سمع هذا القول ” سراقة بن جعشم ” وتبعهم للحصول على المال من قريش ، عندما تتبع خطى النبي وأبو بكر الصديق ووجدهم إلى أن معية الله سبحانه وتعالى مهم، فإذ بحصانه يذهب فالرمال، ومن هذا المشهد تأكد له أنه نبي الله بالفعل، ولقد طلب من النبي أن يبشره بأمر إذا قام بنصرته هو وصاحبه، فوعده النبي (صلى الله عليه وسلم) بسوار مكسور ملك الروم، وبعد ذلك عاد إلى مكة و أنهم تظاهروا لم يجدهم.
معجزات النبي في رحلة الهجرة
غادر النبي منزله دون أن يراه أهل قريش، قال سبحانه وتعالى:” وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون”.
عندما دخل النبي الغار، أمر الله شجرة ونمت أمام الغار، فروعها. أرسل الله العنكبوت ولفت شبكة بين فروعه التي تجمعت معًا.
مرور الرسول( صلى الله عليه وسلم) بامرأة تمسى “أم معبد” التي لها شاة هزيلة تمتلكها لنفسها، ودعا لها النبي( صلى الله عليه وسلم) قائلاً : “اللهم بارك في شاتها”، واستجاب الله سبحانه وتعالى لدعائه فدرَّت الشاة لبنًا الكثير الوفير، فطلب الحبيب المصطفي منها إناء، فحلب فيه ( صلى الله عليه وسلم) حتى امتلأ الأناء، فسقى صاحبة الشاة أم معبد حتى أنها ارتوت، ثم سقى صاحبه أبو بكر الصديق حتى ارتوى، ثم شرب الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم) وقال: “ساقي القوم آخرهم شربًا” فشربوا جميعًا، ثم انطلقوا ليكملوا طريق هجرتهم.
ارتحل النبي ( صلى الله عليه وسلم) وصاحبه بعدما أن مالت الشمس للغروب، ولقد كانت قبائل كفار قريش قد رصدت مائتي ناقة جائزة لمن يقبض عليهما، فطمع فى هذه الجائزة سراقة بن مالك ، وذهب للخروج من أجل تقصي أثر النبي وصاحبه حتى أنهُ أدركهمُا، ولقد أوشك على أن يقبض عليهما، فدعا عليه النبي قائلاً : “اللهم اكفنيه بما شئت، اللهم اصرعه”، حتى غاصت قدما فرسه في الصخر.
العناية الإلهية واليمامة والعنكبوت
بعد أن نجا النبي الكريم من عمليات القتل والاغتيال التي قامت بها قريش، قد أزعج هذا الأمر ساداة قريش كثيرًا وجعلهم يخرجون من اجل ان يبحثوا عنه في كل مكان لكي يقتلوه، فخرجوا من الطريق المعتاد الذهاب فيها للخروج ولكنهم لم يجدو له الأثر، هذا الأمر جعلهم أن يطروا ان يتجهون من طريق اليمن، وهذه الطريق هي التي سلكه النبي وأبي بكر الصديق، حتى وصلوا إلي غار ثور والذي مكث فيه النبي وأبي بكر الصديق،، وذهب من بال قريش انه سمح لهما بالدخول في هذا الغار بسبب بيت العنكبوت، وقال أبي بكر لرسول لنظر أحدهم للأسفل لرآنا، وطمأنه النبي بان معيت الله معهم، وقال له ما ظنك باثنين الله ثالثهما
وعندما لم تجد قريش النبي وصاحبه، قامت قريش بإخبار الجميع بأن لمن يجد رسول الله وصاحبه أو يعثر عليهما حيًا أو ميتًا سوف يأخذ مبلغًا كبيراً من المال، وكان هذا المبلغ الذي عرضوه ضخم من أجل أن يغري الطامعين في الحصول عليه، ولقد طمع في هذا المبلغ شخص يدعى “سراقه بن جعشم”، وحيث أنه قرر بعملية البحث على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يأخذ المال لنفسه.
وبعد أن أحست قريش باليأس وجاب في خاطرهم الفشل في البحث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصاحبه، خرجوا من الغار وأكملوا مسير رحلتهم، وقد كان معهم الدليل، واتجهوا من بعد ذلك إلى منطقة الساحل والذي يعرف الآن “ساحل البحر الأحمر”، ومشوا مسافة كثيرة إلى أن وجدوا في نهاية طريقهم سراقه ينتظرهم، وبعد أن أقترب منهما فإذ المعجزة الألهية تحدث، حيث نزلت قدم الفرس التي يعلوها في الرمل ولم تمكنه من التقرب منهما والامساك بهما، وحاول أن يخرجها ويسير بها في جهة النبي( صلى الله عليه وسلم) وصاحبه ولكنه فشل في هذه المحاولات، وهذا الأمر جعله يأمن و يتأكد أن من أمامه هو رسول الله سبحانه وتعالى، ولقد طلب من النبي ( صلى الله عليه وسلم) أن يقدم له شيئًا إذا دخل في الإسلام، فوعده النبي ( صلى الله عليه وسلم) أن يمنحه و يقدم له سواري كسرى، وبعد ذلك رجع (سراقة بن جعشم) إلى مكة وتظاهر لكل أهل مكة أنه لم يلحق بالنبي أو يتمكن من العثور على رسول الله (صلى الله عليه وسلم).