محتويات المقال
الحرب العالمية الثانية هي واحدة من أهم الأحداث التاريخية التي تؤثر على كل بلد في العالم، بدأت هذه الحرب في عام 1939، عندما انسحبت ألمانيا إلى بولندا دون سابق إنذار، مما تسبب في إعلان كل من فرنسا وبريطانيا العظمى الحرب على ألمانيا في 3 سبتمبر من نفس العام، استمرت الحرب حتى عام 1945، انتهت الحرب بإعلان انتصار الدول المتحالفة بقيادة بريطانيا العظمى وفرنسا على دول المحور بقيادة ألمانيا، بعد أن خلفت الحرب العديد من الضحايا، خاصة بعد أن أسقطت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على هروشيما وناغازاكي في اليابان.
معاهدة فرساي، الموقعة بين ألمانيا والحلفاء في عام 1919 بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، هي واحدة من الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرب العالمية الثانية، كانت هذه المعاهدة غير عادلة للغاية لألمانيا، التي خسرت أمام الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، حيث نصت المعاهدة على أن تتحمل ألمانيا جميع الأضرار الناجمة عن الحرب، ونتيجة لذلك، اضطرت إلى دفع تعويضات للدول الحليفة، مما أدى إلى تدمير الاقتصاد الألماني، وانتشار المجاعة والفوضى.
شاهد ايضا: ما هي الحرب الباردة
ظهور الأنظمة الدكتاتورية في العديد من دول العالم
جاء الحزب النازي إلى السلطة في ألمانيا تحت قيادة أدولف هتلر، الذي قام بحملة من أجل تسليح ألمانيا، متجاهلاً معاهدة فرساي، التي فرضت قيودًا على الجيش والتسليح على ألمانيا، كما بدأت في استعادة السيادة الألمانية على العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها ألمانيا قبل توقيع المعاهدة، مثل النمسا، حيث استعادت ألمانيا السيطرة عليها في عام 1938، في عام 1939، غزا تشيكوسلوفاكيا أيضًا.
ظهر النظام الفاشي الاستبدادي في إسبانيا تحت قيادة فرانكو وفي إيطاليا تحت إشراف موسوليني، بدأ هذا النظام في التوسع إلى منطقة جديدة، سيطرت إيطاليا على إثيوبيا في عام 1935، بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل التحالف بين هذا النظام والنظام النازي.
قبل الحرب العالمية الثانية، كانت اليابان تتميز بنمو سكاني كبير، لم يكن لديه ما يكفي من الأراضي والموارد الطبيعية لهذه الزيادة في عدد السكان، لذلك فكر في حل مشكلته من خلال التوسع إلى بلدان جديدة، غزت منشوريا في عام 1931 والصين في عام 1937.
الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية هي وقت المعاناة الاقتصادية، عانت جميع دول العالم من مشكلة الركود، التي تركت العديد من المشاكل مثل البطالة والفقر والجوع.
تم إنشاء عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى للإشراف على سيادة القانون والسلام في جميع أنحاء العالم، بدأت الأزمات في الظهور منذ عام 1939، لم تتمكن الجامعة من إيجاد حلول لها لأن الدول لم تلتزم بمبادئ الجامعة، مثل: عدم قدرتها على نزع السلاح وعدم قدرتها على إجبار اليابان على الانسحاب من الأراضي الصينية بعد أن تقدمت الصين بشكوى.