محتويات المقال
– لقد أصبحت معرفة الأنسان واطلاعه على الأحوال المناخية وأحوال الطقس أمراً ضرورياً، لما لها من تأثير على بعض الأنشطة التي يقوم بها، ومن الأمثلة التي تبين تأثير بعض عناصر المناخ على بعض أنشطة الإنيان ما يأتي :
– تؤثر الأحوال الجوية السيئة في سير العمليات العسكرية، فمثلاً الأمطار الغزيرة، والضباب، والغيوم الكثيفة تعيق الرؤية وحركة الآليات العسكرية، وهذا حصل مع القوات الأمريكية في فيتنام إذ شكلت أحوال الطقس السيئة عائقاً في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الثوار هناك، بينما وفرت هذه الظروف الجوية السيئة الحماية للثوار، وساعدتهم على مقاومة الاحتلال .
– كما أن الشتاء اابارد وتساقط الثلوج على روسيا أعاق الزحف الألماني، وأسهم في هزيمتهم أمام الجيش الروسي أثناء الحرب العالميةالثانية .
– إلا أن التقدم التكنولوجي في مجال الصناعات العسكرية في وقتنا الحاضر قلل من أثر عناصر المناخ على تنفيذ العمليات أثناء الحروب .
– تؤثر عناصر المناخ على مدى نجاح الزراعةالبعلية أو فشلها، وذلك من خلال الأمثلة الآتية :
الأمطار : فالكمية الكافية من مياه الأمطار وتوزعها المناسب خلال موسم النمو، يؤدي إلى نجاح الموسم الزؤاعي، وإذا حصل عكس ذلك يؤدي إلى فشل الموسم الزراعي .
درجات الحرارة : يؤدي انخفاص درجات الحرارة، والصقيع إلى الحاق الضرر بالمحاصيل الزراعية، كبطيء نموها، وإتلافها، كما أن الارتفاع الكبير غير المعتاد في درجات الحرارة، يؤدي أحياناً إلى جفاف المحصول، وإتلافه، وهذا ما يحدث في بعض المناطق التي تصاب بالجفاف .
الرياح : للرياح أثر إيجابي في نفل حبزب اللقاح، بينما يكون أثرها سلبياً إذا كانت قوية، إذ تعمل على تكسر بعض الأشجار والمحاصيل واقتلاعها، وتؤدي إلى تساقط الأزهار والثمار قبل موسم نضوجها .
– تؤثر عناصر المناخ في حركة الملاحة والنقل، سواء الجوي أو البحري أو البري، فالضباب الكثيف، والرياح القوية، والعواصف الثلجية والرملية، والأمواج العالية، تسهم في عرقلة حركة النقل بمختلف أنواعه، فكثيراً ما تلغي الرحلات الجوية والبحرية والبرية بسبل سوء الأحوال الجوية .
– تسهم عناصر المناخ كلأمطار ودرجة الحرارة في تنوع الغطاء النباتي الطبيعي وتوزيعه، فالمناطق غزيرة الأمطار التي يصحبها ارتفاع في درجة الحرارة كالمناطق الأستوائية يسود فيها غطاء نباتي كثيف، على العكس من المناطق النادرة الأمطار التي يقل فيها الغطاء النباتي كالمناطق الصحراوية وشبة الصحراوية .
– كما أن لكل إقليم مناخي حيواناته التي تأقلمت مع عناصر مناخه، فحيوانات المناطق الأستوائية تختلف عن حيوانات المناطق المعتدلة أو عن حيوانات المناطق الباردة .