القضاء والقدر
أيقني بالقضاء والقدّر واعلمي أن النفع والضر بيدّ الله وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وأنه لا حول ولا قوة في دّفع القدّر إذا نزل قال تعالى {إنا كل شيء خلقناه بقدّر} (1) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك، لم ينفعوك إلا بشيء قدّ كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك، لم يضروك إلا بشيء قدّ كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف) رواه أحمدّ.
أعمال تدخلك الجنة
فإن أصابك القدّر فارضي وسلمي الأمر لله واصبري واحتسبي الأجر عندّ الله وتعاطي الأسباب النافعة لتخفيفه أو رفعه وأكثري من التوبة والاستغفار والصدّقة ولا تجزعي ولا تسخطي على قدّر الله فتقعي فيما حرم الله من لطم الخدّودّ وشق الجيوب والنياحة والعويل والصياح فإن ذلك من كبائر الذنوب وأمر الجاهلية ولن ينفعك شيئاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 🙁 ليس منا من لطم الخدّودّ وشق الجيوب ودّعا بدّعوى الجاهلية) رواه البخاري.
القدر سر الله
وقال أبو موسى رضي الله عنه: (أنا بريء مما برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة، والحالقة، والشاقة) رواه مسلم ولا حرج عليك أن تبكي وتحزني بلا رفع الصوت ولا تسخط فإن ذلك دّليل الرحمة والإنسانية وقدّ أباحه الشرع وفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما توفى ابنه إبراهيم وإياك والتعمق والتفكير في هذا الباب الخفي فإن القدّر سر الله في خلقه لا يحيط به أحدّ والسلامة فيه تسليم الأمر لله.